إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 31 مايو 2011

احلام بلا شاطيء


صفحات ممزقة...و احلام بلا شاطيء










بعضي هنا ...و بعضي هناك فكيف أجمعني يا قلب

اعتذر لك يا قلبي المثقل بالأوجاع

اعتذر لفوضى التعبير لدي

فحياتي استحالت لبؤس لا يطاق

فكيف لي بالحياة بعالم تمزقت واجهته

و سقط القناع الذي توارى خلفه

لعلي لم أجد خوض معركة الحياة فالتهمتني

لنقل أنني و قعت في فخ يسمى الحب

كنت أنظر للحب من شباك غرفتي على أنه دنيا جديدة

و حين مارسه قلبي اكتشفت بأنه عالم مزيف



طوق النجاة

لأنجو من بحر الهوى المتلاطم

كان طوق نجاتي الوحيد الصبر

فكل الوسائل باءت بالفشل

في العتمة

تلمست طريقي في العتمة

فكانت أنوار وجهك سراجي

لكن هذا المساء حين أغواني حنيني إليك

أطبقت العتمة على كل ما حولي

و كأني داخل مصباح الجني

أأنت قدري ؟؟!!

لطالما تساءلت عن القدر و أثره في الأحلام

فوجدت بأنك لست قدري

فنحن من عالمان متضادان

لم نكن يوما روحا واحده

سأكون حيث أقداري

شبح امرأة

كل مساء تنزف مشاعري أشواقي اللامتناهية

و يتخثر الشوق في شراييني بفعل الفراق

فما بقي مني سوى شبح امرأة نزفها ممتد من باحة الحب حتى باحة الفراق


منظر مألوف


امرأة تقبع خلف طاولة مستديرة
رسم الزمن خطوطه على وجهها التائه
يلفح وجهها الهواء المتدفق عبر نافذة عتيقة
تلف شعرها بمنديلها الذي يحمل وجع السنين
حولها يتراقص ضوء شمعة هزيل
وما بقي منها سوى ظلال جسد بلا حياة يداعب جدران غرفتها
كل الحكاية من البداية إلى النهاية حب مات قبل الميلاد
بعثرها ومزقها بلا هوادة
لتغدو امرأة بلا قلب
يملأ كيانها الخوف من كل شيء
حتى من ذكريات الأمس البعيد
عام يتلوه عام
و جراحها تحتاج لمن يضمدها
فما كان منها سوى قرع باب الأمل
لكن طال الانتظار و نفذت ذخيرة الصبر
وما بقي لها سوى أماني صامته ذات أجنحة مقصوصة
سمعت هذا المساء صوتاً ينادي ظنته خيالاً
لكن ما لبث الصوت أن تعالى
تسارعت خفقات قلبها و اضطربت أنفاسها
شعرت بأنفاسه تلفح وجهها
و بيديه تلف خصرها
و بعينيه تأسرها
رجولته الطاغية تعانق جدران غرفتها
فأخذت تتحسس طريقها إليه على ضوء شمعتها
تراجعت للوراء
فقد أدركت أن الصوت ليس سوى صدى ذكرياتها المنبعث من أعماقها



وجوه

وجه الأمس ملامحه حالمة يبستم ببلاهة

وجه اليوم شوهته تجاعيد الهم

وجه الغد يتلمس طريقه لوجه الأمس يبحث عن خيط مفقود

خيوط غزلتها الأوجاع


حب أخرس

في أروقة النسيان ضريح ممدد

تحرك فجأة ...وقف لبرهة

ثم اتجه نحوي

و إذا بملامحه يكللها الوهن
وجسد يتمايل ذات اليمين وذات الشمال

و كأن الريح من حوله تصفر

نطق و يا ليته لم يفعل

"لم أخرستني"

"لم نبذتني"

"لم كفنتني"

"أتراني لا أستحق عناء البحث عني"

"أم تراني نزوة في حياتك"

"أتظنني للهو خلقت"

"أم للعبث وجدت"

"أم لأكون رمزا للتعاسة والبؤس"


و تلعثمت في حديثي

و استرقت النظر لعيناه ...و أخفقت في معرفة من يكون

حولت بصري للأفق عله يحمل لي الخبر

لكن لم أبصر سوى أرواح تتعانق

و أجنحة ترفرف

فقلت له من أنت أيها الضريح

""أنا الحب الأخرس الذي ولد ومات بقلبك""

استيقظت على صراخ دوى بأرجاء حجرتي

واتجهت لورقتى

و أفرغت ما بي على صفحاتها

من الملام؟؟!!



ليس للوم مجال

فكل ما هنالك بقايا أحلام

و أشلاء ماض تمزق بين يدي الحاضر

الانتقال من حلم لواقع أشبه بالانتقال من بعد لبعد


فضفضة
حينما يفوح من الجثث العفن ندرك لحظتها أنها في طور التحلل
وحين يمر الحب بطور الخذلان
أي حين نتوقع من الشخص أن يعطينا أقصى حدود العطاء
لكنه يتراجع عن ذلك و نصبح شبه أحباب
و بعد فترة ندرك بأن ما جمعنا ليس سوى وهم
نعم أحببتك و عشت أيامي أنسج حولك أحلامي
و أتوق للتحليق و إياك
منذ الأزل و المرأة لك و أنت لها
يا كل الرجال
و يا عشق النساء
و يا رداء الحزن المكتنز بذكريات الألم
ارحل و دعني ارحل بسلام
ليرقد الحب بسلام في تابوت الفراق

قص و لصق

في صفحات الكتابة على الكمبيوتر نقص و نلصق و لكن في الحياة لا نقص و لا نلصق
بل نمحو و نمحو و نمحو دون هوادة دون أن نتيح لأنفسنا فرصة التنفس بعمق

امتناع
سأمتنع منذ اللحظة عن البوح بحبي
و سيطوق الظلام وجه الحب
ويلف عالمي السكون الأبدي



صفحات ممزقة لأنثى ذكرياتها ألم

قد أعود و قد لا أعود

فلست أعلم مايخبئه لي القدر
قد يكون وداع و قد أحبس قلمي بإرادتي و قد أعود لأبعثرني هنا بين يدي من أحب ألمي و شغفي بالحزن




أمقدر لي أن أنهي تسلق الدرجات ......
.....أم أقف في منتصف الطريق


همسات حنين ...لأنثى ممزقة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) ‏