إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 11 ديسمبر 2010

خربشات على ورقه سوداء

في لحظات ساكنة وفي هدوء الجو وخلوه من
كل صوت ماعدا صوت دقات الساعة وتحرك عقاربها
مع صوت الرياح الخفيفة من نافذتي

ساار فكري بعيدا هناك سرحت قليلا أفكر بنفسي
ورسم مستقبلي و أمور عديدة تشغلني كانت أمامي
أوراق بيضاء أخذت أعبث بها
تواردت الافكار امامي بسرعة البرق لكن وصلت لنقطة توقفت عندها بعيون دامعه وقلب يبكي بحرقه
الصدق
الصدق
الوفاء
واقول هل من المعقول ان الصدق قد فني ودفن في مقابر الاحياء
هل اصبح الكذب هو شرابنا المفضل
نرتوي به كلما تعطشت ارواحنا للكذب
هل اصبح زادنا نلتهمه بشراسه
كلما حاولنا الهروب من الواقع
ايعقل ان الكذب ينتصر على الصدق
ايعقل ان موت الضمير انتصر على اصحاب القلوب النقيه
ايعقل اننا نعيش بزمن الكذب
لا مكان للصدق بهذا الزمان الاسود القاتم المجرد من كل معاني الانسانيه
لم نضطر للكذب
لم نحاول اخفاء الحقائق ونتوارى خلف منطق الكذب والنفاق
لم تساؤلات تدور في ذهني
اتعبت مني الروح
وقتلت كل شيء صادق بين البشر
قتلت الحب وزرعت الخداع
قتلت الامل وزرعت الياس
الصديق لم يكذب على صديقه والاخر يصدق كلامه
هل الصديق ايضا فقد مصداقية الكلمة
لم الحبيب يخون ويتوارى خلف كذب تتقنه روحه فيصدقه الحبيب
لم الاب
لم الام
لم الاخ
لم الزوج
لم الابن
لم
لم
لم

سؤال يفتك بروحي متى نعود
متى يحيا الصدق بزماننا
متى يعود للحياة بعد ان دفن بمقابر الاحياء
افكار دارت بمخيلات
خيال الروح
ليتها لم تراودني فقد
اهلكتني
وحطمت كل ثقتي بالبشر والحياة

لم نضع كل ثقتنا العمياء باناس
لكن بالنهاية نفجع بهم
وتكون هي الميتتة العظمى

هناك تعليق واحد:

  1. عزيزتي حقا قلم رائع لشخصية اروع
    تسلم ايدك وفي تقدم دائم باذن الله
    تحياتي

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) ‏